مناقشة اطروحة دكتوراه في قسم اصول الدين بعنوان (العبادات والطقوس الدينية في الكنائس المسيحية الكاثوليك-البروتستانت-الارثوذكس-دراسة مقارنة)

نوقشت في كلية العلوم الإسلامية قسم أصول الدين أطروحة الدكتوراه  للطالب (أحمد فاضل حسين) عن اطروحته الموسومة (العبادات والطقوس الدينية في الكنائس المسيحية الكاثوليك-البروتستانت-الارثوذكس-دراسة مقارنة) بأشراف الدكتور محمد خليل ابراهيم ، اليوم الاثنين الموافق9/9/2024 في قاعة  صلاح الدين في كليتنا . وان أهمية الموضوع  تكمن في تعريف العقيدة والعبادة الصحيحة  : هي الطريق القويم إلى تحقيق هذه الشهادة الجليلة، وفهم معانيها النبيلة، فقد رأى الباحث ان القيام بدراسة علمية لمنهج النصارى في معرفة كيفية عباداتهم ومكنونيات طقوسهم وشعائرهم ، وما يدور في كنائسهم في شؤون التقربَّ الى الخالق بمفهومهم، فقد وجد أنه من الضروري أن يقوم بدراسة عباداتهم خصوصاً لدى الطوائف الثلاثة (الكاثوليك والأرثوذكس والبروتستانت) بأعتبار أنهم من أشهر وأكبر الطوائف لدى النصرانية

  وان أهم النتائج التي توصل اليها الباحث هي كما يأتي:

1. دين الأنبياء واحد من سيدنا آدم (عليه السلام) الى سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) فكلهم دعوا الى توحيد الخالق الواحد الأحد، ولكن التحريف والتبديل للنصوص جرت من بعدهم من  قبل الأحبار اليهودية وقساوسة النصرانية بما يوافق هواهم وأراءهم.

2. تختلف الطقوس وأداء الصلوات والأصوام كل طائفة عن الأخرى ولهذه الأسباب جعلهم يختلفون كل واحد عن الأخر ولم يستطيعوا أن يوحدوا كلمتهم لأجل روحية معنى العبادات جملةً وتفصيلاً، سواءً كانت في الأداء أو في الأدعية أو الطقوس والشعائر المترتبة لديهم.   

3. إبراز روح المنافسة وإظهار مايريدون أن يقولونه للشعب النصراني أن الطائفة التي ينتسبون إليها أنها هي التي على حق، وأن غيرهم على باطل، سواء في بعض العبادات أو في بعض الشعائر التعبدية في الكلية أو في الجزئية .

4. إبعاد كل الطوائف التي تقول أن الديانة النصرانية الأولى كانت على غير الذي هم عليه الآن، ويُسمونهم بـ:( الهراطقة) وثبيت وحدة كلمتهم بقوانين الإيمان النصراني في إجتماعاتهم السرية والعلنية التي جرت في مجامع مسكونية، بدأً من مجمع نيقية سنة (325م) الى عهدنا هذا

5. الكبائر والذنوب عند الطائفة الكاثوليكية كانت تُمحى مايسمى بصكوك الغفران، والتكلم عن معصومية البابا عن الخطأ، وهم الآن من أكبر الطوائف النصرانية، وأن بيد الكُهّان والقاوسة (الحل والربط) في الأرض والسماء لأن المسيح (عليه السلام) قد أجاز لهم ذلك حسب زعمهم، وأن الدين يؤخذ من أفواه هؤلاء الرجال تفسيراً وتطبيقاً وعبادةً، كلها عن طريقهم

6. تحويل وتحريف الجانب التعبدي عند اليهود والنصارى، والتلاعب بالنصوص، حيث حوّلوا الأوامر الإلهية التي جاء بها موسى (عليه السلام) على حساب الأنبياء وتحقيرهم، وعدم تطبيق الوصايا عشر عند النصارى ووجودها رسماً على الورق فقط

تألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسيين :

  • د. كفاح صابر رشيد             رئيساً
  • د. سامي عويد احمد              عضواً
  • د. رحاب نذير الصفار         عضواً
  • د. وميض فارس صعب          عضواً
  • د. عيدان هليل ابراهيم            عضواً
  • د. محمد خليل ابراهيم       عضواً ومشرفاً

وبعد المناقشة المستفيضة أخذت اللجنة العلمية كافة الجهود المبذولة من قبل الطالب ومنحته تقدير مستوفٍ