نوقشت في كلية العلوم الإسلامية قسم أصول الدين /رسالة الماجستير للطالب (عباس فاضل محمد) عن رسالته الموسومة (شرح مشارق الانوار النبوية من صحاح الاخبار المصطوفية لمحمد بن مصلح القوجوي الشهير بشيخ زادة(ت951هـ) من حديث اذهب فاحث في افواههن من التراب الى حديث طوفي من وراء الناس وانت راكبة-دراسة وتحقيق) بأشراف الدكتور علي خضير عباس ، اليوم الخميس الموافق 6/ 6/ 2024 في قاعة صلاح الدين في كليتنا . وان أهمية الدراسة تكمن تحقيق قيمة الكتاب العلمية والمتمثلة في أصالته وعمقه وغزارة مادته وأهمية المصادر التي استقى منها , وأن هذه المخطوطة تعد من المخطوطات المهمة ؛ لأنها في الأصل هي شرح على صحيحي الإمام البخاري, ومسلم (رحمهما الله) وهما أصح كتابين بعد القرآن الكريم.
وان أهم النتائج التي توصل اليها الباحث هي كما يأتي
- اتبع الشيخ زاده في شرحه طريقة المصنف الإمام الصاغاني نفسها في تصنيف الأحاديث حسب التراكيب والأساليب النحوية، أي: لم يغير في ترتيب الاحاديث وتبويبها, لكنّه تابع في بداية كل حديث الرمز الذي وضعه المصنف للحديث سواء كان مما اتفق عليه الشيخان البخاري ومسلم أو مما انفرد به أحدهما؛ وذلك لتصحيف النساخ واختلافهم في وضع الرموز والعلامات أحياناً.
- اعتمد في شرحه بشكل كبير على جملة من شروح المشارق لمن سبقه من العلماء, ولكنه لم يصرح في الغالب بذكر المصدر الذي اعتمد عليه.
- لم يعتمد في توثيق المعاني وشرح المفردات اللغوية بشكل مباشر .
- أورد الكثير من الآراء الفقهية والمسائل محل الخلاف بين الفقهاء وبالأخص ما ذهب اليه أئمة المذاهب الفقهية كالإمام أبي حنيفة والإمام مالك والإمام الشافعي و الإمام أحمد بن حنبل وغيرهم ولكنه لم يسند هذه الأقوال الفقهية إلى مصادرها .
- عرض في شرحه آراء العلماء ممن سبقوه وكان في كثير من الأحيان يورد آرائه الخاصة, بل لعله التزم بذلك على مدار شرحه للنص بقوله (فإن قلت) كذا (قلت الجواب) كذا وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على غزارة علمه وسعة اطلاعه ونبوغه .
تألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسيين :
- د. انور فارس عبد رئيساً
- د. خميس محروس علي عضواً
- د. مهند عبدالستار جميل عضواً
- د. علي خضير عباس عضواً ومشرفاً
وبعد المناقشة المستفيضة أخذت اللجنة العلمية كافة الجهود المبذولة من قبل الطالب ومنحته تقدير مستوفٍ